كلية الالهوت المعمدانية العربية تتميم جزئي لمتطلبات مادة الهوت الكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة البحث التكاملي المعمودية في الروح القدس عادل لبيب

Transcript

1 كلية الالهوت المعمدانية العربية تتميم جزئي لمتطلبات مادة الهوت الكتاب المقدس وتاريخ الكنيسة البحث التكاملي المعمودية في الروح القدس عادل لبيب منصورية المتن لبنان حزي ارن 2102

2 [2] تايوتحملا سرهف 4...:ةمدقم ءزجلا :لولأا ةسرا د ةيللاد ةملكل 6...:"ةيدومعملا" :الاوأ ةظفل " ةيدومعملا " يف دهعلا 6...:ميدقلا :ايناث ةقلاع "حورلا" و "ءاملا" و "رانلا" 6...:اعم :اثلاث ةظفل " "ةيدومعملا يف دهعلا :ديدجلا 7... :اسماخ :ةملك ةيدومعملا " يف تاباتكلا 8...:ىرخلأا ءزجلا :يناثلا ةيدومعم :انحوي 9... :الاوأ فيك تلوحت "ةيدومعملا" نم لامعتسلاا يراعتسلاا ىلإ لامعتسلاا ينقتلا دنع انحوي : نادمعملا 9... :ايناث انحوي نادمعملا يف تاباتكلا 01...:ىرخلأا ءزجلا ةيدومعملا" :ثلاثلا يف حورلا "سدقلا يف دهعلا :ديدجلا له اقح ملكت انحوي نع ةيدومعم حورلاب 00...:سدقلا ضرا تعا تسنرا :تسيب در سميج :ند ءزجلا :عبرا لا ليلحت 01...:تايلآا ةيلآا :0سقرم( :ىلولأا 01...)8 :ايناث ةيلآا ةيناثلا :1ىتم( 07...)00 ةيلآا ةثلاثلا :1اقول( ) ةيلآا ةعبرا لا :0انحوي( ) ةيلآا ةسماخلا أع ( :0 ) ةيلآا ةسداسلا أع ( :00 )

3 [3] دعولا قيقحتلاو يف ةياور :اقول ةيلآا ةعباسلا :01وك0( ) ءزجلا :سماخلا ام مل هركذي دهعلا ديدجلا نع " ةيدومعملا يف حورلا :"سدقلا ءزجلا :سداسلا صوصنلا يتلا دنتسي اهيلإ نم نولوقي نأب ةيدومعملا يف حورلا سدقلا يه رابتخا :ناث :الاوأ رابتخا ذيملاتلا :11وي( :) :ايناث لهأ ةرماسلا أع ( : :)07_4 :اثلاث ذيملات سسفأ أع ( :09 :)7_ ءزجلا :عباسلا له ةيدومعملا يف حورلا سدقلا ةطبترم عضوب يديلأا ملكتلاو ةنسلاب :الاوأ له ةيدومعملا يف حورلا سدقلا طبترم عضوب يديلأا :ايناث له ةيدومعملا يف حورلا سدقلا ةطبترم ملكتلاب ةنسلاب ءزجلا :نماثلا خيرات 41...:ةسينكلا ءزجلا :عساتلا تاقيبطت :ةيلمع :ةمتاخلا عجرا م 46...:ثحبلا

4 مقدمة: مرة وم ارت في التاريخ المسيحي نجد أن الجدل والحوار الالهوتيين يقذفان مصطلحات وكلمات على السطح والتي تأتي إلينا من خالل األمواج والتي تصبح مركز لعدم التوافق والن ازع. ومن بين هذه المصطلحات مصطلح "معمودية الروح القدس". ولكن الدافع من و ارء بحثي هذا ليس الن ازع ولكني الدافع هو لكي نعرف ونختبر ما لنا في المسيح يسوع الذي فيه قد باركنا اآلب بكل بركة روحية في السماويات. فبعد أن اشرح أوالا المعمودية في معناها ومبناها في العهد القديم أتوقف قليالا لنسمع بعض الهمسات من القرون الصامتات في الكتابات المنحولة إلى أن أتوقف عند نهر األردن لسماع أول صوت للنبؤة بعد سنوات هذا عددها من انقطاع الوحي حيث المعمدان الذي جاء ليعد الطريق ويشير إلى يسوع المسيح الذي فيه كمال وجمال اإلعالن وفيه تحقيق كل رجاء األمة بل وكل أمة بل وكل إنسان. وقد استلهم المعمدان من خدمته ومعموديته لصياغة التعبير االستعاري لعمل المسيا قائالا: " هو سيعمدكم بالروح القدس ونار". وسوف أقف لشرح السبع آيات التي جاءت في العهد الجديد والتي تتكلم عن عمل المسيح مبتدئا هذا بالوعد على لسان المعمدان )مرقس 0 : 8 متى 1 : 00 لوقا 1 : 06 يوحنا 0 : 11( ثم تحقيق هذا الوعد في عشية يوم القيامة )يوحنا 11 : 11( وفي يوم الخمسين )أعمال 0 : 5( ثم في حادث دخول األمم ممثلين في بيت كرنيليوس )أعمال 00 : 06(. وبعد ذلك نقف عندما قاله بولس للمؤمنين في كورنثوس ) 0 كو 01 : 01(. وبعد ما توقفنا عند الكتاب المقدس الذي هو أرس النبع لكل نعرف المفهوم الصحيح عن " المعمودية في الروح القدس" وذلك من خالل الكتابات المقدسة في منتصف القرن األول تقريبا ننتقل إلى القرن السابع عشر لنتعرف على بداية التطور التاريخي لمفهوم "المعمودية في الروح القدس" وكيف فهم عند بعض [4]

5 الخمسينيين على أنها اختبار ثان منفصل عن التجديد والحق له ومرتبط بعالمات خارجية مثل: وضع األيدي والتكلم بالسنة. وسوف اشرح بعض النصوص التي يستندون عليها. [5]

6 الجزء األول: د ارسة داللية لكلمة "المعمودية": أوال : لفظة " المعمودية " في العهد القديم: tabal في السبعينية عادة ما تكون bapto ترجمة للكلمة العبرية والتي تعني تغطيس ) 01 مرة(. وترد م ارت وت ترجم taba فقط في 1 مل 5 : 04 حيث أن ها ت ستخدم في المبني للمتوسط. baptize فقط 4 baptize حين تم تغطيس نعمان السرياني سبع م ارت في نهر األردن. استعمال الكلمة في قصة نعمان لربما كان حاسما الستعمالها 1 التالي في المبني للمتوسط لت ب يين أخذ حمام طقوسي للتطهير. والترجمة السبعينية ل " إش 10: 4" استخدمت التعبير المجازي لتكون " الغمر في/ بواسطة الالناموس" 2 "anomia me baptizei " ثانيا : عالقة "الروح" و "الماء" و "النار" معا : من المدهش إننا نجد موضع واحد في العهد القديم يجمع كل العناصر الثالثة السابقة بطريقة على نحو غريب وهذا الشاهد هو ما جاء في )إشعياء 11 : 17_19( " هوذا اسم الرب يأتي من ب عيد غ ض ب ه مشت ع ل والح ريق عظيم. ش ف تاه ممتل ئ تان سخ طا ا ولسان ه كنار آك ل ة ون فخ ت ه كنهر غامر ي بل غ إلى الر ق ب ة لغ رب ل ة األمم بغ ربال الس وء وعلى فكوك الش عوب ر س ن مض ل. تكون لك م أ غني ة كليلة تقديس عيد وف رح قلب كالس ائر بالن اي ليأتي إلى جبل الرب إل ى ص خر إس ارئيل ". [6] 1 فيرلين د. فيربروج القاموس الموسوعي للعهد الجديد ترجمة إيفيت صليب )القاهرة: دار الكلمة 1117( James D. G. Dunn, Christianity In The Making, Volume 1: Jesus Remembered (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 2003), 367.

7 وقد يكون يوحنا كان يمتلك هذه الفقرة في ذهنه الن رسالة يوحنا تعتمد بقوة على اللغة التي ميزت إشعياء. وعلى أي حال يجب علينا أن ندرك أن يوحنا وضع نفسه في التقليد النبوي أو الرؤيوي في تحذيره إلس ارئيل 3 والذي رسمه في هذه الصورة القوية. ولكن الكالم هنا يشير إلى اهلل وليس عن المسيا تحديدا فهل كان هناك توقعات عند اليهود أن الذي يقوم :)00 _8 بهذا العمل هو المسيا نعم وهذا ما نجده في )عز ار ال اربع 01: " بعد هذا أريت ف أريت كل الذين اجتمعوا ليحاربوه قد خافوا جدا ومع ذلك تجر أوا ومضوه ليحاربوه. وحين أري هذا الرجل هجمة الجموع اآلتية لم يرفع يده وال امسك رمحه وال غرضا يتعل ق بالحرب بل أريت فقط كيف أرسل من فمه مثل أمواج نار ومن شفتيه ريح لهيب ومن لسانه عاصفة جمر. كل هذا اختلط معا: موج النار والريح العاصفة ونسمة اللهيب وزوبعة كبيرة. وسقطت على مجموعة المهاجمين الذين استعد وا للحرب وأحرقتهم كلهم في الحال بحيث لم يعد ي رى فجأة من الجمع الكثير سوى الت ارب والرماد و ارئحة 4 الدخان. ف أريت وارتعبت " ثالثا : لفظة " المعمودية" في العهد الجديد: أول ذكر لها في العهد الجديد هو ما جاء على فم يوحنا المعمدان. وترد كثي ار في العهد الجديد نقالا عن الكلمة اليونانية " بابتزو" 5 ومشتقاتها وهي تعني: يغمر أو يغمس أو يغطس. يصبغ بالغمر. )0 )1 3 James D. G. Dunn, Christianity In The Making, Volume 1: Jesus Remembered (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 2003), بولس الفغالي كتابات عزراوية )لبنان المكتبة البولسية 1111( 017_018. [7] 5 وليم وهبة بباوي دائرة المعارف الكتابية ج. 5 ط. 1 )القاهرة: دار الثقافة 0999( 101.

8 يصبغ بدون تحديد الطريقة. يطلي. يبلل أو يرطب أو يغسل أو يغطي بالماء. ينقع. )1 )4 )5 )6 ويمكن تصنيف المعاني المختلفة لكلمة " المعمودية " في 6 العهد الجديد كاآلتي: بمعنى يعتمد يصبغ يغتسل βαπτίζω في كتب األناجيل أعمال الرسل رومية 0 كو 0 غالطية ووردت هنا حوالي 81 مرة. معمودية صبغة βαπτίσμα في متى مرقس لوقا أعمال رومية أفسس كولوسي بطرس األولى وردت حوالي 11 مرة. جاءت بمعنى معمودية غسل βαπτισμός في مرقس عب ارنيين وردت 4 م ارت. 04 المعمدان βαπτστής في متى مرقس لوقا مرة رؤ :09 14 يو :01 :06 يغمس مغموس يبل βάπτω في لو كلمة: خامسا : المعمودية " في الكتابات األخرى: في كتابات يوسيفوس: :1 :0 استخدم يوسيفوس لفظة " المعمودية ومشتقاتها في اإلشارة إلى: غرق السفينة )حروب اليهود 417 ) العصور القديمة 9: وفي وصف شخص ي غرق أو ي غ رق )حروب ( واستخدم :4 )55 اليهود 0 : 417 العصور القديمة 05 : ولغمس شيء في الماء )العصور القديمة [8] 6 غسان خلف الفهرس العربي لكلمات العهد الجديد اليونانية )بيروت لبنان: دار النشر المعمدانية 0979( 011.

9 يوسيفوس مصطلح " يعمد " في فعل " غمد السيف في الرقبة" )حروب اليهود 476( وعن " طوفان :1 من الناس جاء على المدينة وأغرقها" )حروب اليهود 4 : 017( وعن " الشخص المغمور في النوم" )العصور 7 القديمة 01 : 069(. في كتابات فيلو: 8 تكلم فيلو عن " نهر من دوافع األحاسيس يغمر الروح". ومن خالل تحليل المعاني المتعددة لكلمة " معمودية" يقول ديريك برنس: " كل اختبار للمعمودية يمكن اعتباره اختبا ار تاما وانتقاليا في الوقت نفسه. فهو تام من حيث أنه يتعلق بمجمل شخصية المؤمن المعم د وبكل كيانه. وهو انتقالي من حيث أنه يصور االنتقال والعبور من مرحلة اختبارية إلى 9 مرحلة اختبارية جديدة لم يسبق للمؤمن أن دخل فيها". الجزء الثاني: معمودية يوحنا: أوال : كيف تحولت "المعمودية" من االستعمال االستعاري إلى االستعمال التقني عند يوحنا المعمدان : يبدو أن يوحنا تص ور أن اآلتي سوف يغمر الشعب في نهر نفخة اهلل النارية وربما يكون هذا النهر متدفق من السماء. كما تضمنت االستعارة. وهذا سوف يكون حدث مدمر ومهل ك. ولكن االستعارة تضمنت أي ا ضا إن اآلتي سوف ينق ي وي طه ر وسوف يحرق فقط المواد القذرة )مالخي 1 : 1_1(. لذلك فيوحنا أخذ التعبير المجازي وقد زوده بدوره المميز ورسمه بقوته الرمزية لكي يعطي تغيير جديد عن التوقعات النبوية الرؤيوية 7 James D. G. Dunn, Christianity In The Making, Volume 1: Jesus Remembered (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 2003), Ibid. [9] 9 ديريك برنس أسس اإليمان ترجمة صالح عباسي ( Graphics MD 3002( 090.

10 القديمة. ونستطيع أن نفترض بأن يوحنا قصد من عمله الخاص المميز بتغطيس التائب في نهر األردن أن ي نذ ر بالغمر المخيف اآلتي. ومن المفترض أن يوحنا توقع إن هؤالء الذين تابوا سوف يجدون الغمر الوشيك الحدوث في نهر نفخة اهلل النارية هو وسيلة لهم لكي يصبحوا انقياء وأطهار وليس للدمار والهالك. ويمكننا أن نذهب إلى خطوة أبعد ونقول صورة يوحنا عن المعمودية في نهر النار المتدفق من السماء قد تكون هذه الطريقة الخاصة ليوحنا في تخيله للمرحلة األخيرة للمحنة والتي أ عتقد األنبياء أنها سوف تأتي كضرورة وحتمية كإنذار بقدوم العصر الجديد. وهذه التوقعات لها جذورها في )دا 01 : 0_1( والتي يمكن 10 ربطها مع )دا 7 : 10(. ثانيا : يوحنا المعمدان في الكتابات األخرى: في األناجيل المنحولة: قد جاء في األناجيل المنحولة ذكر معمودية المعمدان واختالفها عن معمودية المسيح فقد جاء في إنجيل يوحنا الغنوصي قد سأل يوحنا الرب بحسب هذا اإلنجيل المنحول قائالا: "أيستطيع إنسان أن يخلص بع ماد يوحنا من دون ع مادك فأجاب الرب ما من أحد يستطيع رؤية ملكوت السموات إن لم أعم ده لمغفرة الخطايا بع ماد الماء ألنني خبز الحياة النازل من السماء السابعة ومن يأكلوا جسدي ويشربوا دمي أبناء 11 اهلل يدعون." في كتابات يوسيفوس: 10 James D. G. Dunn, Christianity In The Making, Volume 1: Jesus Remembered (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 2003), 368. األناجيل المنحولة: إنجيل يوحنا الغنوصي ترجمة إسكندر شديد )شبيه غوسطا: دير سيدة النصر 0999( 098. [10] 11

11 لقد حاول يوسيفوس بوضوح لكي يقدم المعمودية في مصطلحات والتي تروق لق ارئه قائالا: يوحنا كان " رجالا صال ا حا وهو ح ض اليهود لكي يرعوا الفضيلة ويمارسوا العدل بعضهم لبعض وأن يطيعوا اهلل باتحادهم 12.)007 :08 في المعمودية". ( العصور القديمة الجزء الثالث: في "المعمودية الروح القدس" في العهد الجديد: 00 لوقا 1 : 8 في العهد الجديد يوجد سبع آيات تتكلم عن معمودية الروح القدس. وهي )مرقس 0 : متى 1 : 13 0 كورنثوس 01 :.)01 06 يو 0 : 11 أعمال 0 : 5 أعمال 00 : 06 هل حقا تكلم يوحنا عن معمودية بالروح القدس: اعت ارض ارنست بيست: يقدم ارنست بيست ثالثة أسباب تنفي أن يكون يوحنا المعمدان ذكر الروح القدس 14 في كالمه وهي: " من خالل تالميذ يوحنا في أع 09 : 1 لم يسمعوا شيئا عن الروح القدس". )0 1( وجود الروح في السياق الذي تكلم فيه المعمدان غير متسق مع القرينة ألن يوحنا المعمدان كان يتكلم عن المسيا الذي سوف يطهر إس ارئيل بنار الدينونة. في التقاليد اليهودية الباكرة لم يكن هناك توقعات عن الروح بأنه عطية سوف يمنحنا فالتوقعات االسخاتولوجية المرتبطة بسكب الروح القدس لم تكن مرتبطة بالمسيا. المسيا )1 12 James D. G. Dunn, Christianity In The Making, Volume 1: Jesus Remembered (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 2003), 363. ديفيد م. هوارد بقوة الروح القدس )بيروت لبنان: دار النشر المعمدانية 0975( James D. G. Dunn, The Christ & The Spirit, Volume 2: Pnematology (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 1998), 98_101. [11] 13

12 4 رد 15 جيمس دن: الرد على االعت ارض األول: من المستبعد أن يكون تالميذ أفسس قد سمعوا يوحنا نفسه أو واحدا من تالميذه. وقد يكون مصطلح " معمودية يوحنا" هو اسم عام للطقس الذي أسسه المعمدان وانتقل من خالل اآلخرين الذين منهم يسوع وتالميذه. ومن خالل إجابة تالميذ أفسس قد تعني إما: إنهم لم يعرفوا أن الروح القدس قد أ عطي وفي هذه الحالة يكونوا قد سمعوا عن وعظ يوحنا ولكنهم لم يسمعوا عن يوم الخمسين. إنهم لم يعرفوا أي شيء عن الروح القدس وفي هذه الحالة يكون من الصعب أن يكونوا حتى من اليهود الذين سمعوا وعظ يوحنا. 1( الرد على االعت ارض الثاني: 0 إش 0 : 15 في العهد القديم ليست النار فقط هي التي تدمر وتنقي )إش 10 : 9 عا 7 : 4 مال 4 : حز 01 : 9( بل الروح أيضا )إش 4 : 18 11: إر 4 : 00 حز 19 : 19 يؤ 1 : 18_19(. وفي كتابات قم ارن أيضا 12(.)1QS 7: 9; 4: 20_21; 1QH 16: 3( الرد على االعت ارض الثالث: من خالل مخطوطات قم ارن المرتبطة بالعهد القديم يوجد رجاء مزدوج لمسحة المسيا بالروح وسكيب الهي للروح في عصر المسيا وذلك من خالل لفائف إشعياء وجد في الكهف رقم )0( في قم ارن 15 James D. G. Dunn, The Christ & The Spirit, Volume 2: Pnematology (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 1998), 98_101. [12]

13 والذي مكتوب فيه )إش 51 : 04_05( " كما اندهش منه كثيرون كان منظره كذا مفسدا أكثر من الرجل وصورته أكثر من بني آدم. هكذا ينضح أمما كثيرين". وفي الواقع بحسب و. ه. برونلي: المسحة هي التي تؤهله لخدمة السيد لكي ينضح على أمما كثيرة. وقد يعترض البعض بالقول أن ما جاء في )إش 51 : 04_05( هو إشارة إلى أنبياء العهد القديم. نقول: إن كانت هذه ترجمة صحيحة فهي تؤكد أن فكرة الروح القدس لم تكن بعيدة عن المسيا أو المسحاء. ألنه يكون من الغباء أن نفصل الرجاء االسخاتولوجي عن عصر المسيا. ويؤكد الفغالي قول دن بأنه في الوثيقة الدمشقية نجد أن اهلل عر ف شعبه الروح القدس بواسطة 16.)01 مسحائه " وعر فهم روحه القدوس بواسطة مسيحيه" )الوثيقة الدمشقية 1: وكما يقول وستكوت: إنه يوجد أسطورة يهودية تقول: أنه عندما وضع موسي ع ىل يديه يشوع قال اهلل: في هذا العالم أف ارد فقط هم الذين يمتلكون عطية النبوة ولكن في العالم اآلتي )عالم المسيا( كل 17 إس ارئيل سوف تتنبأ. الجزء ال اربع: تحليل اآليات: اآلية األولى: )مرقس 0 : 8( " أنا ع م دت ك م بالماء وأم ا هو فس يع مد ك م بالر وح الق د س ": [13] 16 بولس الفغالي كتابات قم ارن ج. 2 )لبنان: المكتبة البولسية 0998( B. F. Westcott, The Gospel According To ST. John (USA, Michigan: WM. B. Eerdmans Publishing Company, 1881), 294.

14 8 18 لقد ابتدأت هنا بما جاء في اإلنجيل بحسب مرقس ألنه بحسب التقليد هو األقدم بين األناجيل األربعة. ونالحظ أن مرقس ذكر معمودية الروح القدس في القسم األول من األقسام الثالثة التي يذكر فيها الروح في 19.)04_01 هذا األصحاح )4_ 00_9 والكالم هنا في اآلية )8(: أنا ع م دت ك م بالماء وأم ا هو فس يع مد ك م بالر وح الق د س " يشرح التناقض الموجود اآلية في )7( بين يوحنا المعمدان األقوى واآلتي منه " يأتي بعدي من هو أقوى منى الذي لست أهالا أن أنحني وأحل سيور حذائه" حيث أن معمودية " األعظم " في تضاد مع معمودية يوحنا. كما أن هذه المقارنة "aorist والذي "εβαπτισα " ت ؤكد من خالل استخدام زمن الفعل حيث " أنا عمدتكم" جاء في صيغة " 20 "βαπτισει بالمستقبل. تعكس نهاية نشاط وعمل المعمدان في مقابل " هو سيعمدكم " " تختص وألن يوحنا ركز على " المعمودية" باعتبارها العالمة المميزة لخدمته لذلك هو استخدم هذه االستعارة ليقابل 21 بين خدمته وخدمة " األعظم". مشكلة نصية: 00 لو 1 : بمقارنة ما جاء هنا) مر 0 : 8( مع ما جاء في )مت 1 : 06( نجد أن مرقس ذكر فقط " سيعمدكم بالروح القدس " ولم يذكر)سيعمدكم بالروح القدس ونار( وقد يفهم من هذا أن يوحنا المعمدان لم يذكر " النار " في كالمه. [14] 18 فهيم عزيز المدخل إلى العهد الجديد )القاهرة: دار الثقافة 0977( James D. G. Dunn, Studies In Biblical Theology: Baptist In The Holy Spirit (Alec R. Allenson, 1970), Robert A. Guelich, Word Biblical Commentary, 34A: Mark1_8: 26 (USA, Texas: Word Books Publisher, 1989), Ibid., 25.

15 22 ولكن لحل هذه المشكلة يقول جيمس دن: إن مرقس نقص كل الكالم على الدينونة في هذا المقطع ونسخة إنجيل مرقس تبدوا عادة ا إنها )0 مختصرة أو مقتطفة من تقليد أكثر والذي احتفظ اكتماالا في المصدر Q. 1( كل من مرقس ولوقا استدعى قول يسوع في استخدامه للتعبير االستعاري " يع مد " في وصف الخبرة المخيفة التي سوف تأتي " فقال لهما يسوع: لستما تعلمان ما تطلبان. أتستطيعان أن تشربا الكأس التي اشربها أنا وان تصطبغا بالصبغة التي اصطبغ بها أنا. فقاال له: نستطيع. فقال لهما يسوع: أما الكأس التي أشربها أنا فتشربانها وبالصبغة التي أصطبغ بها أنا تصطبغان" )مرقس 01 : 18 19( مع " جئت أللقي نا ا را على األرض فماذا أريد لو اضطرمت ولي صبغة أصطبغها وكيف أنحصر حتى تكمل " )لو 01 : 51(. 49 فمن أين جاءت هذه االستعارة إن لم يكن يوحنا المعمدان الذي صاغ المجاز في أول مكان! 1( والمبدأ من و ارء حذف مرقس لعبارة " النار" والتي تشير للدينونة موجود في اآلية ) 1 أ( حيث الحظ مرقس أن األحداث االفتتاحية لإلنجيل هي تحقيق لوعود إشعياء فيوحنا أنجز مهمته كالسابق "صوت في البرية" من خالل تعميده معمودية التوبة والتي أعدت لألعظم لكي يكمل هذه الخدمة بمعمودية الروح والتي سوف ت حض ر الخالص االسخاتولوجي وغف ارن الخطايا التي وعد بها يوحنا. ونتيجة لذلك ركز مرقس على األشخاص وأدوارهم في إعالن وفاعلية اإلنجيل وأخبار 23.)05_04 الخالص السارة )0: 22 James D. G. Dunn, Christianity In The Making, Volume 1: Jesus Remembered (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 2003), Robert A. Guelich, Word Biblical Commentary, 34A:Mark1_8: 26 (USA, Texas: Word Books Publisher, 1989), 26. [15]

16 قبل أن أبدأ في شرح )مت 1:00 ( و )لو 1 : 06( أريد أن أقارن بينهما لمعرفة مدى التشابه الكبير 24 بينهما وبعض االختالفات البسيطة في الجدول التالي: 07_06 9_7 :1 01_7 متى 1: لوقا فلما أري كثيرين من الفريسيين والصدوقيين 7 وكان يقول للجموع الذين خرجوا ليعتمدوا منه: 7 يأتون إلى معموديته قال لهم: يا أوالد األفاعي "يا أوالد األفاعي من أ اركم أن تهربوا من الغضب من أ اركم أن تهربوا من الغضب اآلتي 8 فاصنعوا أثما ار تليق بالتوبة. 9 وال تفتكروا أن اآلتي 8 فاصنعوا أثما ار تليق بالتوبة. وال تبتدئوا تقولون في أنفسكم: لنا إب ارهيم أبا. ألني أقول تقولوا في أنفسكم: لنا إب ارهيم أبا. ألني أقول لكم: لكم: إن اهلل قادر أن يقيم من هذه الحجارة أوالدا إن اهلل قادر أن يقيم من هذه الحجارة أوالدا إلب ارهيم. 9 واآلن قد وضعت الفأس على أصل إلب ارهيم. 01 واآلن قد وضعت الفأس على أصل الشجر فكل شجرة ال تصنع ثم ار جيدا ت قطع الشجر فكل شجرة ال تصنع ثم ار جيداا ت قطع وت لقى في النار. وت لقى في النار.... أنا أعمدكم بماء ولكن يأتي من هو أنا أعمدكم بماء للتوبة ولكن الذي يأتي أقوى مني الذي لست أهالا أن أحل سيور حذاءه. بعدي هو أقوى مني الذي لست أهالا أن أحمل حذاءه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار. 01 الذي رفشه في يده وسينقي بيدره ويجمع قمحه هو سيعمدكم بالروح القدس ونار. 07 الذي رفشه في يده وسينقي بيدره ويجمع القمح إلى مخزنه وأما التبن فيحرقه بنار ال ت طفأ". إلى المخازن وأما التبن فيحرقه بنار ال تطفأ. 24 James D. G. Dunn, Christianity In The Making, Volume 1: Jesus Remembered (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 2003), 362. [16]

17 من خالل الجدول السابق نرى بوضوح االعتماد المتبادل في النصوص األدبية بين إنجيل متى وانجيل 25 لوقا وهو أفضل دليل باعتبار أن كل منهما قد اعتمد على المصدر اليوناني المشترك Q. ثانيا : اآلية الثانية )متى 3 : 00( " أنا أ عمدكم بماء للتوبة ولكن الذي يأتي بعدي هو أقوى مني الذي لست أهال أن أحمل حذاءه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار". والصدوقيين )1: نالحظ أنه بحسب متى يوحنا يوجه كالمه للفريسيين 7( مقارنة مع مرقس ولوقا حيث المستمعين هم عامة الناس ولذلك نجد أن متى يشدد على الدينونة والتهديد. وهذا يتضح من تقارب آيتي 26.)07 الدينونة في متى) 01 01( أكثر من آيتي الدينونة في لوقا )9 ولكن البعض يعترض على أن يكون يوحنا قد تكلم عن نار الدينونة وقالوا أن " النار" هنا هي إضافة الحقة 27 على أساس ما حدث يوم الخمسين" السنة المنقسمة كأنها من نار" )أع 1 : 1(. ولكن جيمس دن يرد قائالا: 0( ال يوجد سبب واضح على أن التقاليد المسيحية يجب أن تتجاهل أو تنتقص من الذاكرة أن وعظ 28 يوحنا كان يتضمن الدينونة. 25 C F., James D. G. Dunn, Christianity In The Making, Volume 1: Jesus Remembered (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 2003), John Nolland, The New International Greek Testament Commentary: The Gospel Of Matthew (USA, Michigan: WM. B. Eerdmans Publishing Company, 2005), James D. G. Dunn, The Christ & The Spirit, Volume 2: Pnematology (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 1998), James D. G. Dunn, Christianity In The Making, Volume 1: Jesus Remembered (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 2003), 362. [17]

18 6 5 1( سؤال يوحنا المحير عن المسيح: " أنت هو اآلتي أم ننتظر أخر!" )مت 00 : 1 لو 7 : 09(. وهذا السؤال يدل على توقعات يوحنا من المسيح ورسالته أن تشمل الدينونة. وهذا األمر يتضح من جواب يسوع المسيح على سؤال المعمدان فالمسيح أجاب من خالل ثالثة مقاطع كتابية من سفر 09_08 19: 0_1( 60: ونالحظ أن كل مقطع من الثالثة مقاطع يحتوي إشعياء :15( _5 11_08 :19.)1_0 :60 ولكن على كل من وعد بالبركة ووعيد بالدينونة )إشعياء 1_ 15: يسوع يلمح فقط إلى الوعد بالبركة ويتجاوز نهائيا تهديد الدينونة. وفي هذا يقول ليوحنا: أنا أدركت قوة سؤالك وأنا وأدركت عنصر الدينونة في هذه التنبؤات والتي أنت جعلتها مركز رسالتك ولكن رسالتك ت ركت جانبا فما ي ميز خدمتي هو البركة ويوم االنتقام إللهنا لم يأت بعد ألننا اآلن في 29 سنة الرب المقبولة )لو 4 : 08_09(. اآلية الثالثة )لوقا 3 : 01( " أنا أ عمدكم بماء ولكن يأتي من هو أقوى مني الذي لست أهال أن أحل سيور حذاءه. هو سيعمدكم بالروح القدس ونار". "األقوى": يوجد في العهد القديم تنبؤات عن رجل قوي سوف يأتي " هل ت سلب من الجبار غنيمة وهل يفلت سبي المنصور... لذلك أقس م له بين األع ازء ومع العظماء ي قس م غنيمة" )إش (. 51: وهذه النبوءات طبقها المسيح على نفسه " ولكن إن كنت بروح اهلل أ خرج الشياطين فقد أقبل عليكم ملكوت اهلل! أم كيف يستطيع احد أن يدخل بيت القوي وينهب أمتعته إن لم يربط القوي أوالا وحينئذ ينهب بيته " )مت 01 : 30 18_11 انظر أيضا لو 00 : 11_11(. 29 James D. G. Dunn, The Christ & The Spirit, Volume 2: Pnematology (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 1998), I. Howard Marchall, The New International Greek Testament Commentary: The Gospel Of Luke (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 1978), 146. [18]

19 "الروح القدس ونار": تعبير" الروح القدس" كان معروفا في العهد القديم حيث يذكر ثالث م ارت :07 )مز 50 : 00 إش 61 : 01 00(. كما جاء أيضا في ( م ازمير سليمان 41( ويأتي الروح 1 م ارفق للدينونة والتطهير بالنار) إش 4:4 ( وفي المقابلة والتضاد بين الماء والروح )إش 44 : حز 16 : 15_17(. ومن هنا نرى إنه في القرن أألول فإن انسكاب الروح القدس في األخيرة األيام ق ي فهم بمعنى التنقية والخالص و/أو بمعنى الدينونة. ويوجد بعض التصريحات بارتباط المسيح :07 بعطية الروح القدس فهو بكل تأكيد سوف يمسح بالروح القدس )إش 00 : 1 مزمور سليمان 41 أخنوخ األول 49: 1( ولكن الدليل على أنه هو الذي سوف يعطي الروح القدس موجود في )T. Levi 18: 6_11, T. Jud 24: 2 وفي مخطوطات قم ارن نجد أن اآلتي الذي سوف يمسح ( بالروح سوف ي شارك هذه المسحة مع 31 شعب اهلل. إنجيل كما أن توما يربط بين النار والملكوت في قول المسيح: " القريب مني هو القريب من النار 32 والبعيد عني هو بعيد عن الملكوت" )توما 81 (. اآلية ال اربعة )يوحنا 0 : 33( " الذي أرسلني أل عمد بالماء ذاك قال لي: الذي ترى الروح نازال ومستق ار عليه فهذا هو الذي يعمد بالروح القدس". 33 في هذا الجزء من إنجيل يوحنا يوجد مالحظتان: 31 I. Howard Marshall, The New International Greek Testament Commentary: The Gospel Of Luke (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 1978), James M. Robinson, The Nag Hammadi Library In English (USA, New York: Harper Collins Publishers, 1978), Leon Morris, The New International Commentary On The New Testament: The Gospel According To John (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 1995), 133_134. [19]

20 بالنسبة ليوحنا المعمدان لم يكن يعرف أن يسوع هو المسيا الذي سوف يعمد بالروح القدس )0 قبل حلول الروح القدس عليه في عالمة ظاهرية. فالتعرف هنا ال يأتي من معرفة مسبقة بل من إعالن خاص خارق للطبيعة. 1( لم يذكر يوحنا أنه اهلل قال له أن الروح سوف يأتي في هيئة حمامة فيوحنا لم يقل أن اإلعالن األصلي تضمن الحمامة أو أنه عرف ذلك بعد ما استقر الروح القدس بالفعل على المسيح في هيئة حمامة. ويضع جي ارلد بورشيرت بعدا جديدا للمعرفة بين يوحنا المعمدان والمسيا حيث يقول أن كلمة " معرفة" هي كلمة مفتاحية في إنجيل يوحنا " ولم يعرفه العالم" )يو 0 : 01(. والنقطة هنا في هذا.)17_09 النص تكون لمالحظة الفرق األساسي الذي كان بين المحققين في القصة السابقة )0: يوحنا الشاهد الذي أتى لكي يعرف المسيا اآلتي قادر أن يقيم الدينونة على هؤالء الذين المحق قين لم يعرفوا المسيا )0: 16(" في وسطكم قائم لستم تعرفونه". ولكن معرفة يوحنا لآلتي لم تكن وليدة معرفة فطرية )0: 11( ولكنها من خالل إعالن عندما يستقر الروح القدس على يسوع )0: 10 11(. والقضية هنا ليست متركزة حول المعرفة العالئقية كما هي في األناجيل اال ازئية ولكن الهوت يوحنا لل " معرفة ". ودور يوحنا المعمدان هنا كشاهد لهذا عليه أن يطيع من أرسله. خالل.)11 إرساليته للعماد هو قد أ رسل لكي يعلن إلس ارئيل )0: 10( اآلتي الذي هو موجود قبله )0: واستخدام الفعل اليوناني " كان " هنا يذكر ق ارءه باالستخدام المتكرر ل " كان " في مقدمة اإلنجيل 34 اللوغوس. والتي تشير إلى الوجود األزلي السابق للكلمة 34 Gerald L. Borchert, The New American Commentary, Volume 25A: John 1_11 (USA: Broadman & Holman Publishers, 1996) [20]

21 لم يذكر البشير يوحنا " النار" بخالف " متى ولوقا" ألنه مما ال شك فيه أن الكاتب يوحنا ر أى التطابق بين اختبار الروح هنا مع دور يسوع في إرساله للروح القدس المعزي اآلخر )المساند أو المشير في 05_06( 04: ومع نفخة يسوع في التالميذ بعد القيامة والتي من خاللها منحهم الروح 35 القدس. يؤكد جيمس دن على أن نبوءة يوحنا المعمدان بأن خدمة يسوع باعتباره هو الذي سيعمد بالروح 36.)19 11( تتبع في الحال وتنبع من خدمته باعتباره حمل اهلل )0: القدس )0: اآلية الخامسة )أع 0 : 5( األيام بكثير". " ألن يوحنا عمد بالماء وأما أنتم فستتعمدون بالروح القدس ليس بعد هذه من األسئلة التي تطرح نفسها هنا لماذا اسم "يوحنا" يبرز في كالم المسيح عن المعمودية في الروح القدس 37 ويقترح كالفن عدة إجابات: 0( ألن يوحنا قد أقر بأنه خادم لعالمة خارجية والتي هي الماء. ولكن المسيح هو مبد ع المعمودية.)11 الروحية. 1( من الطبيعي أن يوحنا ينقص والمسيح يزيد )يو 1 : لكي يؤكد المسيح للتالميذ والرسل أن الذي وعد به يوحنا سوف يتحقق. )1 35 Ibid., 137_ James D. G. Dunn, Studies In Biblical Theology: Baptist In The Holy Spirit (Alec R. Allenson, 1970), John Calvin, Commentary On The John 12_21& Acts 1_13, Volume XVIII, William Pringle. (USA, Michigan: Baker Book House Publishing, Reprinted, 2009), 41_42. [21]

22 4 يقول جون ستوت: " الق ارءة الدقيقة لإلصحاحين األولين من سفر األعمال تقودنا إلى الخالصة أن " )19 11 :1 " عطية الروح " تعبير مت اردف كما أطلق عليه قبال: " موعد الروح " )0: 11( 07 على أن اثنين من هذه التعبي ارت ينب ارن 5( و" سكب الروح " )1: معمودية الروح " )0: 38 على إعطاء الروح واالثنين اآلخرين على قبولنا له". اآلية السادسة )أع 00 : 01( " فتذكرت كالم الرب كيف قال لي: إن يوحنا عمد بالماء وأما أنتم فستتعمدون بالروح القدس". ينبغي علينا أن نالحظ أن اإلعادة المتعمدة ليوم الخمسين هنا )أع 00 : 06( يؤكد التطابق بين الحدثين )يوم الخمسين وكرنيليوس(. وقبول كرنيليوس للروح القدس يعود مرة أخرى لخبرة التالميذ الخاصة يوم الخمسين فاالثنين يمكن أن ن ارهما تحقيق للتوقعات الباكرة للمعمودية في الروح لماذا يجب أن يكون هذا هكذا لماذا هذان الحدثان بالذات لماذا التعبير المجازي للمعمودية في الروح القدس لم يستخدم لإلشارة إلى اختبار أهل السامرة أو تالميذ أفسس اإلجابة الواضحة هي أن حادثة كرنيليوس هي حادثة مركزية في تاريخ المسيحية بالنسبة للوقا وهي أن اهلل فتح عصر جديد للبشرية من خالل األخبار السارة في يسوع لألمم وهذا واضح في المالحظات الشمولية في يوم الخمسين " وكان يهود رجال أتقياء من كل أمة تحت السماء... أني أسكب روحي على كل بشر...كل من يدعو باسم الرب يخلص... ألن الموعد هو لكم وألوالدكم ولكل الذين على بعد كل من يدعوه الرب 39 لقصة كرنيليوس شهرة في سفر األعمال. إلهنا" )أع 1 : 19(. وهذا الذي أعطى 5 [22] 38 جون ستوت المعمودية والملء ترجمة رضا عدلي )القاهرة دار الثقافة: 0981( James D. G. Dunn, Studies In Biblical Theology: Baptist In The Holy Spirit (Alec R. Allenson, 1970), 236_237.

23 الوعد والتحقيق في رواية لوقا: الربط بين اآليات التي تتكلم عن المعمودية في الروح القدس في رواية 40 لوقا ( اإلنجيل واألعمال(: لوقا كان عنده مخطط واحد للسفرين وهو يرى تاريخ الخالص ينقسم إلى ثالثة مظاهر: مرحلة إس ارئيل. مرحلة يسوع. المرحلة بين المجيء األول للمسيح ومجيئه ثانيةا )الظهور(. )0 )1 )1 ويسوع المسيح هو محور الثالث م ارحل وفي حياة المسيح الخاصة كل مرحلة تظهر من خالل دخول المسيح إلى عالقة جديدة بالروح القدس:.)15 في البداية: تجسد المسيح بالروح القدس )لوقا 0 :.)08 :4 ثانيا: مسح بالروح القدس )لوقا 1: 11 ثالثا: عندما أخذ موعد الروح وسكبه على التالميذ ( أعمال 1 : 11(. والتحول من المرحلة األولى إلى المرحلة الثانية تم بخضوعه لمعمودية يوحنا المعمدان والتحول من الثانية للثالثة من خالل خضوعه لمعمودية )صبغة( اآلالم الصليب. ولهذا يمكننا القول أنه بالنسبة للوقا فإن خدمة يسوع باعتباره الخادم والنائب عن البشرية تكتمل باآلالم. فكان ألبد ليسوع أن يدخل هو نفسه هذا.)01_0 العهد الجديد من خالل مسحه بالروح وأنه ي جرب كإس ارئيل الجديد وآدم الجديد )لوقا 1 : 4: 18 وبعد ذلك يعاني على الصليب نيابة عن شعبه ويتحمل عنهم معمودية النار وبعد قيامته وصعوده يستطيع 40 Ibid., 40_47, 211. [23]

24 أن يعمد بالروح القدس )لوقا 01 : ( 11: ولهذا فالنار اضطرمت فيه أوالا هو فر غ كأس األلم الذي كان من نصيب كل واحد فينا وهذا معناه عندما جاء يسوع ليعمد اآلخرين فأنه يعمدهم بالروح القدس فقط.)5 06 :1 وليس بالروح القدس والنار كما قال يوحنا المعمدان )قارن لوقا أع 0 : مع وهذا يعني بالنسبة لمصطلحات لوقا أن العهد الجديد بالنسبة للتالميذ لم يبدأ قبل يوم الخمسين )المرحلة الثالثة في تاريخ الخالص(. ومن المهم أن نعرف أن الثالث م ارحل لتاريخ الخالص هو تطور للنظرة اليهودية القديمة للعصرين وأن العصر الجديد سوف يأتي بعد القديم ويحل محله. وفي يوم الخمسين تحققت نبوءة يوئيل بانسكاب الروح القدس الذي هو في التقليد اليهودي من ابرز العالمات على بداية العصر الجديد )مر 0 : 8_6 عب 6 :.) : 1 رو 8 : 1 كو 1 : حتى أنه في القرن 8 يو 7 : 19 أع 1 : 07 السابق للمسيح كان هناك تقاليد يهودية بأن يوم الخمسين هو تجديد العهد في سيناء وكان يق أر في هذا اليوم خروج 09. اآلية السابعة ) 0 كو 02 : 03( " ألن نا جميعنا بروح واحد أيض ا اعتمدنا إلى جسد واحد يهود ا ك ن ا أم يونانيين عبيد ا أم أح ارر ا وجميعنا س قينا روح ا واح د ا". القرينة الكتابية لهذا األصحاح: التركيز في هذا أالصحاح على التعددية داخل الوحدة. وقد تبنى بولس هنا تشبيه شائع من العصور القديمة ووجهه في موقف كنيسة كورنثوس. وحجة بولس هنا تتألف من ثالثة أج ازء ) 04_01 10_16(: 11_05 األعداد )01_04( يضع بولس المبدأ األساسي واألستعاري وهو أن "الجسد هو واحد" وهو بحاجة إلى "أعضاء كثيرة". وهذا ي تبع بإسهاب ثنائي من االستعارة أوالا هو التركيز على التنوع )05_11( والثاني على الوحدة )10_16(. [24]

25 يركز بولس أوالا في تعبيره المجازي ليس على أن الجسد واحد بل على أنه يمتلك كثيرة. أعضاء وبالتالي تكون المناقشة على احتياجاتهم للوحدة على الرغم من تنوعهم. وتركيز بولس في )04( على "الجسد الواحد" الذي ال يحتوي على عضو واحد بل على أعضاء كثيرة. وبالتالي تكون المناقشة والحجة حول احتياجهم للوحدة ألنهم بالحقيقة هم جسد واحد. كما أن تركيبة وبنية الحجة في )01_04( تضرب النقطتين بنفس القوة: أ الجسد هو واحد ب له أعضاء كثيرة ب+ كل أعضاء الجسد الواحد إذ كانت كثيرة أ+ هي جسد واحد كذلك المسيح أي ا ضا. وهكذا نرى أن )أ ب( تركز على التعددية ولكن )أ+ ب+( تركز على الوحدة. ولهذا فإن اآلية )01( تشرح كيف أن األعضاء الكثيرة أصبحت جسد واحد. والمفتاح لوحدتهم هو اختبارهم الغني للروح وهذا ما يقوله في )01( بتعبي ارت مجازية قوية بالرغم من أن هذه هي المرة 41 الوحيدة التي يذكر فيها " الروح" في هذا التشبيه الذي احتل اآليات )01_16(. ومن خالل هذا االختبار الواحد فالرسول بولس يطمئن الذين هم قلقين بشأن مقارنة أنفسهم بالذين يفترضون أنهم أعضاء " موهوبون أكثر" ويؤكد بولس على دورهم وحالتهم وأنهم " مرحب بهم" في 41 Gorden D. Fee, Gods Empowering Presence: The Holy Spirit In The Letters Of Paul (USA, Massachusetts, Hendrickson Publishers.INC., 1994), 175_176. [25]

26 جسد المسيح. وعلى الناحية األخرى فإن بولس يوبخ الذين يظنون إن المسيحيين الحقيقيين هم فقط 42 الذين يمتلكون نفس مواهبهم الروحية وتكون حالتهم مشابه لهم. 43 األخرى: تشبيه استخدام " الجسد" في الكتابات المؤرخ يوسيفوس: استخدم تعبير الجسد بصورة مجازية ولكن بصورة سلبية عن انتشار الفتنة )الحروب اليهودية 416(. وهذا يتطابق مع استعمال بولس في )16( " إن كان عضو واحد :4 يتألم فجميع األعضاء معه". تتألم الفالسفة الرواقيون: كان تركيزهم على أن "أي جزء واحد هو تابع بشكل أساسي للكل الذي هو األعظم" وهذا كان يظهر في لغتهم: " كل ما ت اره هو يتضمن اله وانسان واحد_ نحن أج ازء من الجسد العظيم الواحد". األحوال السياسية: قام كل من Michell( )Collins, Wolff, Margaret.M باقتفاء آثار استخدام تعبير " الجسد" كتعبير بالغي لإلشارة إلى " االنسجام واالعتماد المتبادل" في الحياة السياسية من القرن ال اربع والخامس قبل الميالد حتى القرن األول والثاني بعد الميالد. وقد الحظ إنه في أسطورة " )11 ق. م.( تشخيص ألعضاء "Dionyius Halicarnassus Michell 44 جسم اإلنسان كما جاء في ) 0 كو 01 : 05_06(. مشكلة نصية: 42 Anthony C. Thiselton, The New International Greek Testament Commentary : The First Epistle To The Corinthians (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 2000), C F., Fee, The Holy Spirit In The Letters Of Paul, Anthony C. Thiselton, : The New International Greek Testament Commentary: The First Epistle To The Corinthians (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 2000), 992_993. [26]

27 يقول البعض انه من الطبيعي أن الجملة الرئيسية التي تطبق التعبير االستعاري تكون "كذلك جسد المسيح أيضا " أكثر من " كذلك المسيح أيضا". والمشكلة هنا ليست في التعبير االستعاري ولكنها خاصة بتعريفات "علم الوجود" بين المسيح والكنيسة. ومن أمثلة الذين قالوا هذا هو: ا ما بشرح ا ما هنا بالكنيسة ولكنه فقط مهت "Kaseman الذي قال: إن بولس ليس مهت " كايزمان" " الوسائل التي من خاللها الرد: تجسد المسيح في العالم 45 واظهر نفسه على األرض من خالل روحه. يؤكد Anthony Thiselton 46 على أن المقصود هنا بجسد المسيح الكنيسة حيث: استخدم الرسول بولس في نفس الرسالة مصطلح "أعضاء المسيح" في اإلشارة إلى المؤمنين )0 ) 0 كو 6 : 05(. عبارة "كذلك المسيح أيضا" هي أفضل طريقة لتأكيد بولس بعد إسهاب " ألنه كما أن ". )1 المقصود ب " بروح واحد اعتمدنا" في هذه اآلية: يقول بعض الخمسينيين أن بولس هنا ال يتكلم عن "معمودية الماء" وال على "المعمودية في الروح" ولكنه يتكلم هنا على "معمودية ثالثة" وهي "المعمودية بالروح" والتي هي اسم أخر للتجديد والتحول. وهذا االفت ارض 47."εν " الناتج عن "RSV يعتمد أساسا على ترجمة " الرد: 48 يؤكد جيمس دن على النقاط التالية: 45 Ibid., Ibid. 47 James D. G. Dunn, Studies In Biblical Theology: Baptist In The Holy Spirit (Alec R. Allenson, 1970), 127_ Ibid., 128. [27]

28 في العهد الجديد فإن " "βαπτιζειν ال تشير أبدا إلى الشخص الذي يقوم بعملية العماد "εν مع " )0 )الفاعل( بل على النقيض تشير دائما إلى العنصر الذي فيه يغمر الشخص المعمد. 1( في الم ارت الستة التي ورد فيها "معمودية الروح " )مت 1 : 00 مر 0 : 8 لو 1 : 06 يو 0 : 11 أع 0:5 06( يأتي الروح القدس باعتباره العنصر الذي تتم فيه معمودية المسيا بالمقابل مع :00 عنصر الماء في معمودية يوحنا. يتضح من خالل القرينة أن هدف بولس هو "الجسد الواحد" وتأثير الروح القدس في المعمودية وهو )1 الدمج في هذا الجسد واالتحاد بالمسيح. فبولس هنا يتكلم عن تأثير الروح القدس في المعمودية وليس عن دور الروح القدس. ولكي يؤكد بولس " نحن جميعا" أصبحنا " واحد " من خالل الروح فهو أضاف " يهودا كنا أم يونانيين عبيدا أم أح ار ار" فهذه المصطلحات ت عب ر عن التمييز ين األساسي ين يفصالن كانا اللذان الناس عن بعضهم في تلك الثقافة وهما: الدين واألحوال االجتماعية. فهذه التماي ازت القديمة قد أ زيلت في المسيح ليس ألن الواحد لم يعد يهوديا أو يونانيا بل ألنهم نالوا جميعا االختبار 49 المشترك. اعت ارض أخر: 49 Gorden D. Fee, Gods Empowering Presence: The Holy Spirit In The Letters Of Paul (USA, Massachusetts, Hendrickson Publishers.INC., 1994), 182. [28]

29 Beasely-murry, Kasemann, Bultmann, Schlatter, البعض يقول )أمثال: )Schnackenburg أن بولس يتكلم هنا عن "معمودية الماء" والتي نأخذ بواسطتها الروح القدس ون دمج 50 في جسد المسيح. 51 وللرد نقول: 0( إن كلمة "معمودية" في حد ذاتها غير مخصصة )ال تشير فقط( إلى الماء )معمودية الماء(. ولكن بولس هنا يفكر في معمودية الروح وهو ال يتكلم على الماء إطالقا. 1( عندما نقول أن بولس لم يفرق بين الطقس الخارجي والحقيقة الروحية فنحن نتجاهل اله وت بولس )رومية 1 : 18(. اختبار أهل كورنثوس للروح القدس )وليس معمودية الماء( هو الذي يعطيهم التوجه الصحيح استخدام المواهب الروحية. فاختبارهم للروح الواحد )وليس معمودية الماء( هو أساس وحدتهم. في )1 4( نالحظ أن معمودية الروح في الستة مواضع األخرى تأتي في تناقض مع طقس معمودية الماء. معنى " س قينا": يعتقد البعض )أمثال: )Heinric, Wendland أن العدد ) 01 أ( يشير إلى "معمودية الماء" وأن العدد 52 ) 01 ب( يشير إلى " مائدة الرب" وا ننا س قينا كأس االفخارستيا. كالفن حيث يقول: ال يوجد شك عندي أن ومن مؤيدي هذا ال أري أيضا هو جون بولس هنا يحضر إلى تلميح وعالمة للعشاء الرباني ومع أن الكأس هو نصف العشاء ولكن هذا ليس من الصعوبة حيث أن بولس في )01: 07( تكلم عن الخبز 50 James D. G. Dunn, Studies In Biblical Theology: Baptist In The Holy Spirit (Alec R. Allenson, 1970), Ibid., 129_ Anthony C. Thiselton, The New International Greek Testament Commentary : The First Epistle To The Corinthians (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 2000), [29]

30 فقط ولم يذكر الكأس. ولهذا يكون معنى " سقينا" " إننا واحد ألننا نشرب من ذات الكأس الواحد. وألننا من خالل هذا الطقس فنحن نتناول دم المسيح المعطي للحياة ولهذا فنحن لنا حياة مشتركة فيه والتي نحن 53 نمتلكها حقا ألنه هو يحيا فينا بروحه". الرد: نالحظ أن صيغة الفعل المستخدم هنا هي " "aorist والتي ال تفيد أبدا إلى حدث متكرر للذكرى كما 54 هو األمر في العشاء الرباني. ما معنى " س قينا" "ποτιζεν له معنيان: الفعل " 17 مر 05 : 16 رو 01 : 15 يعطي للشرب ) 0 كو 1 : 1( "سقيتكم لبنا" )انظر أيضا مت 15 : )0.)11 يسقي أو ي روي ) 0 كو 1 : " )8_6 أنا غرست وأبلوس سقى...إذا ليس الغارس شيئا وال الساقي... )1 والغارس والساقي هما واحدا". وهو تعبير مجازي عن تغذية الكنيسة. ولكي نلتزم بالمعنى اللغوي فالكالم هنا قد يعني إما: إننا أ عطينا الروح لكي نشربه. غ مرنا تجرعنا نقعنا في الروح. )0 )1 53 John Calvin, Commentary On Epistles Of Paul: The Apostle To The Corinthians, Volume XX, John Pringle (USA, Michigan: Baker Book House Publishing, Reprinted, 2009), Anthony C. Thiselton, The New International Greek Testament Commentary: The First Epistle To The Corinthians (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 2000), [30]

31 ولكن ألن بولس هنا يعتمد في حجته على الحالة الكاملة والمتساوية للمفديين والقديسين لجميع الذين اتحدوا 55 الثاني. بالمسيح )01( بواسطة الروح الواحد فنحن نأخذ بالمعنى "ποτιζεν كما يلي: ويشرح جيمس دن تصريف الفعل " في اليونانية الكتابية فإن صيغة المبني للمجهول تظهر فقط في ثالث مناسبات هنا ) 0 كو 01 : )0 )01 )حز 11 :.)6 01 ب( وفي مناسبتين اخريتين وهما )تك 01 : "πνευμα في مناسبة واحدة فقط وذلك في ( إش 19 : 01( وهذه هي )1 الكلمة " "ποτιζειν مع " "nasak والتي ليس لها معنى سوى " يسكب". "ποτιζειν إلى " المرة الوحيدة التي ت ترجم فيها " في اليوناني الشعبي فإن " "ποτιζειν ت ستخدم كاصطالح ز ارعي وهو ما استخدمه بولس في )1 ) 0 كو 1 : 6_8( وقد يكون نفس المصطلح رسمه بولس في كالم عن " اتحادنا مع المسيح في موته )رو 6:5 ( وفي " تطعيم المؤمنين من األمم في الزيتونة الجيدة" )رو 00 : 07(. ومما سبق يتضح لنا أن بولس أخذ في ) 0 كو 01 : 01 ب( من العهد القديم صور حيث أن العصر الذهبي سوف يأتي ويرى في تعبي ارت عن األرض والناس الذين سوف ينسكب عليهم الروح القدس )إش 11 : 05 18(. فبالنسبة لبولس ومؤمني كورنثوس فإن التجديد أو التحول هو اختبار 1 حز 19 : 19 يؤ 1 : :44 الروح والذي يشبه سكب أمطار أو شالالت مياه على أرض جافه والذي يجعلهم يعيشون كجنة ريا )إر 10 : 01(. وهذا المجاز سوف يكون مفهوما تماما 56 لق ارئه. 55 Anthony C. Thiselton, The New International Greek Testament Commentary : The First Epistle To The Corinthians (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 2000), 1000_ James D. G. Dunn, Studies In Biblical Theology: Baptist In The Holy Spirit (Alec R. Allenson, 1970), 130_131. [31]

32 الجزء الخامس: ما لم يذكره العهد الجديد عن " المعمودية في الروح القدس": ال يوجد في العهد الجديد أيه وصية تأمر " اعتمدوا بالروح" فمن خالل كل اآليات التي شرحناها أعاله كلها تأتي كجمل خبرية. وهذا شيء منطقي الن الرب ال يأمر المؤمنين أن ينالوا شيء هم قد نالوه 57 بالفعل. ثان : الجزء السادس: النصوص التي يستند إليها من يقولون بأن المعمودية في الروح القدس هي اختبار :)22 أوال : اختبار التالميذ )يو 21 : يقول برنس: " يؤكد اختبار الرسل بأن الخالص أو الوالدة الجديدة من جهة والمعمودية في الروح القدس من جهة أخرى هما اختبا ارن ممي ازن ومنفصالن. فقد قبل الرسل االختبار األول في أحد القيامة وبعد ذلك 58 بسبعة أسابيع وفي يوم الخمسين بالتحديد قبلوا االختبار الثاني". الرد: ما حدث للتالميذ عشية يوم القيامة كان هو بمثابة يوم الخمسين بحسب رواية يوحنا. وفي هذا يقول جي ارلد بورشيرت: اإلنجيلي يوحنا ينظر إلى حياة يسوع على أنها وحدة كاملة. لذلك فالمتتاليات الزمنية ليست من أولويات يوحنا. مثال على ذلك أن يوحنا يضع حادثة تطهير الهيكل في بداية ( أصحاح إنجيله 1( وهذا ليس معناه انه يجادل ضد موقع تطهير الهيكل األناجيل في اال ازئية. وليس معناه أن يوحنا خلق تطهير آخر للهيكل في بداية خدمة يسوع فهناك حادث واحد لتطهير الهيكل. ولكن يوحنا استخدم هذا الحادث في بداية إنجيله لكي يشير إلى الموقف المعقد من البداية. [32] ديفيد م. هوارد بقوة الروح القدس )بيروت لبنان: دار النشر المعمدانية 0975( 17. ديريك برنس أسس اإليمان: دليل المؤمن الممتلئ من الروح ترجمة صالح عباسي )W.P.T 3002( 322.

33 4 نفس الشيء يمكن أن يقال هنا في إعطاء الروح وتفويض التالميذ. فهناك إعطاء واحد للروح ولكنه يمكن أن ي وصف بأكثر من وجهه نظر. والحقيقة أن يوحنا في اإلصحاحات )04_06( يذكر أن إعطاء ال رحو ليس من االب وحده بل من االبن أيضا ودور األبن في مجيء الروح واعطائه مساو لآلب )يو 05 : 59.)16 ويقول دن: يوحنا كان ينظر إلى أحداث خدمة يسوع )موته قيامته صعوده انسكاب الروح القدس( ليس على أنها 0 : :01 :8 11 :7 :1 أحداث منفصلة بل كحدث واحد للمجد ( : 0(. كما أن يوحنا سجل الكثير من الوعود والتنبؤات عن مجيء الروح القدس واألكثر من ذلك هو ربط مجيء الروح بالحدث الواحد للتمجيد واالرتفاع في كل من في الحدث وأيضا الباكرة األحداث الفعلي )يو 11 : 11( وهذا طبيعي ومنطقي تماما أن نقول أن يوحنا كان يحضر ق ارءه لكي يجدوا تحقيق لكل الوعود الباكرة. ومن هنا نجد صعوبة في استبعاد نبوءة يوحنا المعمدان )يو 0 : 11( بأن خدمة يسوع باعتباره هو الذي سيعمد بالروح القدس تتبع في الحال وتنبع من خدمته باعتباره حمل اهلل الذي يرفع خطية 19( لهذا نستطيع أن نقول أن ما جاء في )11: 11( هو تسجيل لمعمودية المسيح لتالميذه العالم )0: 60 في الروح القدس. 59 Gerald L. Borchert, The New American Commentary, Volume 25 B: John (USA, Tennesse: Broadman & Holman Publishers, 2002), 308_ James D. G. Dunn, Studies In Biblical Theology: Baptist In The Holy Spirit (Alec R. Allenson, 1970), 175_176. [33]

34 كما يؤكد بورشيرت على أن الفعل " نفخ " المذكور هنا )يو 11 : 11( هو نفس الفعل المذكور في )تك 1 : 61 9( هي نفخة إلعطاء حياة من جديد. وهنا نستطيع الربط بين تحقيق الوعد هنا بإعطاء 07 حز 17 : حياة جديدة مع العالمة التي رآها يوحنا مستقرة على المسيح عالمة أنه هو الذي يع مد بالروح القدس " الذي أرسلني... قال لي: الذي ترى الروح نازالا ومستق ار عليه فهذا هو الذي ي عم د بالروح القدس" )يو 0 : 11(. ومن المعتقد عند اليهود أن الحمامة لها مظهر اسخاتولوجي. فقد تشير إلى )تك 0 : 1( أو الحمامة التي أرسلها نوح من الفلك بعد تجديد األرض )تك 8 : 01_01(. فنزول الروح على هيئة حمامة يشير إلى بداية 62 جديدة. :)01_4 )أع 8 : السامرة أهل ثانيا : يقول برنس: " أهل السامرة قد قبلوا الخالص عن طريق ك ارزة فيلبس بينما قبلوا الروح القدس من خالل خدمة بطرس ويوحنا. لقد كان قبولهم للروح القدس اختبا ار منفصالا جاء بعد قبولهم للخالص وهو مثال كتابي آخر يشير إلى إمكانية أن يصير الناس مؤمنين حقيقيين 63 من دون أن يكونوا " قبلوا الروح القدس" لكي نفهم اختبار السامرة من الضروري أن نتعرف على مركز السامرة في سفر األعمال: السامرة هي عالمة مميزة في البرنامج الموضوع في مقدمة سفر األعمال )أع 0 : 8(. فالسامرة تقف كحلقة وصل في اإلرسالية بين العالم اليهودي )أورشليم واليهودية( وبين العالم كله )أقصى األرض(. ونالحظ أيضا أن لوقا رسم رحلة بولس وبرنابا ( أع 05 : 1( من أنطاكية إلى أورشليم من خالل المجتمعات الموجودة في فينيقية والسامرة وليس من خالل طريق الجليل. وفي هذا قد يكون إشارة أن لوقا يرى الت اربط بينهم 61 Gerald L. Borchert, The New American Commentary, Volume 25 B: John (USA, Tennesse: Broadman & Holman Publishers, 2002), James D. G. Dunn, Studies In Biblical Theology: Baptist In The Holy Spirit (Alec R. Allenson, 1970), 27. [34] 63 ديريك برنس أسس اإليمان: دليل المؤمن الممتلئ من الروح ترجمة صالح عباسي )W.P.T 3002( 322.

35 64 ألنهم فتحوا القصة إلى تحول األمم. ويؤكد المب على أن اختبار السامرة هو من النقاط التحولية الهامة 65 في مشروع اإلرسالية. فقبل السامرة كان اإلنجيل محصو ار ومنعزالا بين اليهود. هل كان أهل السامرة مؤمنين قبل ذهاب بطرس ويوحنا إليهم االحتمال األول: أنهم يفترض دن لم يكونوا مؤمنين على اإلطالق قبل ذهاب بطرس ويوحنا ويستدل ذلك بعد أمور منها: 10 :06 :00 :01 :9 اعتاد لوقا القول " امنوا )صدقوا( الرب" )أع 5 : ) : 8( ولكن هنا يقول " صدقوا فيلبس" )8: 01(. فالتصديق هنا موجهه لفيلبس وهو شيء استثنائي وغريب وربما يكون هذا هو أسلوب لوقا في التلميح إلى أن هذا الشيء غير 66 صحيح. واضح أن أهل السامرة من خالل إتباعهم لسيمون أنهم يمشون و ارء األمور الخارقة للطبيعة )7- )1 9( لذلك هم اتبعوا فيلبس بسبب المعج ازت التي أروها. وهذا يظهر من أن لوقا وصف استجابتهم 67.)01 لفيلبس بنفس الكلمات التي وصف بها استجابتهم لسيمون )6 االحتمال الثاني ( وأنا أرى أن هذا ال أري هو األقرب للحق(: كما يقول مارشال: إن إيمان السامريين لم يكن ناقصا والدليل على ذلك أن بطرس ويوحنا لم يبش ارهم باإلنجيل 68 فقط صليا من أجلهم. ويستكمل مارشال في شرح السبب من ذهاب بطرس ويوحنا إلى السامرة قائالا: 64 Richard Bauckham, The Book Of Acts In Its First Century, Volume 4: Palestinian Setting (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 1995), 67, James D. G. Dunn, Studies In Biblical Theology: Baptist In The Holy Spirit (Alec R. Allenson, 1970), C F., James D. G. Dunn, Christian In The Making, Volume 2: Beginning From Jeruasalem (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 2009), Dunn, Baptist In The Holy Spirit, 64. [35] 68 هوارد مارشال التفسير الحديث للكتاب المقدس: أعمال الرسل ترجمة نجيب جرجور )القاهرة: دار الثقافة 0991( 060_061.

36 نشر اإلنجيل للسامريين كان بالتأكيد خطوة الفته للنظر حتى أن الرسل اضطروا إلى الذهاب للسامريين لرؤية ما كان يحدث والتوصل إلى تفاهم مع هذا الحدث الجديد في أن حياة الكنيسة. وقد أدى التبشير الحادث في أنطاكية فيما بعد إلى إرسال برنابا من أورشليم ليرى ما كان يحدث )00: 11( وعندما ساعد بطرس في اهتداء كرنيليوس نوقشت المسألة في اجتماع الكنيسة. ويبدو األمر كما لو 69 الخطوات الجديدة إلى األمام كانت تفحص بعناية في كنيسة أورشليم. ويعطي كالفن 70 بعض األسباب: لكي يتعانق السامريون مع الكنيسة األولى. لكي يمنح التالميذ الذين اخذوا وصية أن يعظوا باإلنجيل للعالم كله )مر 06 : 05( هذا االمتياز )0 )1 أن ينموا في اإليمان باإلنجيل الواحد واال سوف يكون انقسام في جسد المسيح أو على األقل مؤمنو يدعي السامرة أنهم كنيسة جديدة مستقلة. ويؤكد بروس هذا بالقول: يقدم لوقا إرسالية السامرة كمركز مهم في تقدم اإلرسالية المسيحية. فمن خالل السامرة يستطيع اإلنجيل أن يشع للخارج من هذا المركز الجديد إلرسالية الروح. واألكثر من ذلك فإن إس ارئيل الجديد لكنيسة يسوع المسيح قد نجح في إحضار مملكة داود كلها تحت سيطرة صولجان ابنه وهذا 71 ما حاول أن يفعله اليهود بقوة الحرب خالل الخمسة قرون األخيرة ولكنهم فشلوا. :)1_0 تالميذ أفسس ثالثا : )أع 01 : االحتماالت: [36] 69 المرجع السابق John Calvin, Commentary On The John 12_21& Acts 1_13, Volume XVIII, William Pringle (USA, Michigan: Baker Book House Publishing, Reprinted, 2009), 336_ F. F. Bruce, The New International Commentary On The New Testament: The Book Of Acts (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 1988), 170.

37 كانوا مسيحيين قبل مجيء بولس ومع ذلك لم يقبلوا الروح القدس. وفي هذا يقول ديريك برنس: " )0 لو أن الناس يقبلون الروح القدس تلقائيا كنتيجة فورية إليمانهم بالمسيح لكان سؤال بولس: "هل قبلتم الروح القدس لم ا آمنتم " سؤاالا غبيا وغير منطقي. إال أن الواضح هنا أن بولس ي قر بإمكانية أن يصبح الناس تالميذا أو مؤمنين في 72 المسيح من دون أن يقبلوا الروح القدس". من خالل سؤال بولس لهم إثبات على أنه القدس. قد يكون الشخص مسيحي بدون أن يمتلك أو يقبل الروح )1 الفاصل الزمني بين معمودية األفسسين وبين أن بولس وضع يديه عليهم معناه أن يوجد فاصل )1 زمني بين التحول الذي يصطحبه معمودية الماء وبين مجيء الروح القدس بوضع األيدي. الرد: السؤال هنا: هل لوقا عب ر عن أن األثنى عشر كانوا مسيحيين قبل مقابلتهم مع بولس أوال : معنى أنهم " تالميذ": صحيح إن استعمال سفر األعمال لكلمة " تالميذ " يعني عادة " مؤمنين " أو " مسيحيين " لكن 0 االستعمال في أعمال 09: استعمال فريد فأنها المرة األولى التي تستخدم فيها الكلمة دون أن تسبقها " ال " التعريف... إن وصف لوقا ألولئك األثنى عشر تلميذا على إنهم " تيناس مثيتاي " أي "... بضعة تالميذ " قد يدل على أن أولئك األثنى عشر لم يكونوا منتمين إلى " التالميذ " في أفسس [37] 72 ديريك برنس أسس اإليمان: دليل المؤمن الممتلئ من الروح ترجمة صالح عباسي )W.P.T 3002( 322.

38 لوقا يصفهم بهذا أن فعال أرى أني األسلوب عن عمد لكي يبين عالقتهم قلة عالقتهم باألحرى أو 73 بالكنيسة في أفسس. 74 ثانيا: ماذا يقصد بولس من سؤاله لهم: هل قبلتم الروح القدس لما آمنتم بالنسبة لبولس من خالل رسائله نعرف أنه ال يمكن لإلنسان أن يكون مسيحيا بدون أن يقبل الروح )1 القدس )رومية 8 : 6(. وهذا يوضحه في سؤاله الثاني )اآلية حيث أنه من غير المعقول أن يكون اإلنسان اعتمد معترفا بالرب يسوع لم ينل الروح القدس. فسؤاله الثاني لم يشك في اعت ارفهم بل تساءل هل هو اعت ارف مسيحي أم ال وهكذا يكون السؤال األول )اآلية 1( لم ولكن يسأل عن الذين يتظاهرون بأنهم مسيحيون. يكن هل قبلتم الروح القدس ثالثا: معنى أنهم لم يسمعوا أنه يوجد الروح القدس: يقول بروس: إنه واضح من أجابتهم أن لم يكن.)00 00 إش 61 : 01 لديهم أي خلفية للعهد القديم حيث يوجد إشا ارت للروح القدس )مز 50 : والشيء الوحيد الذي قبلوه هو معمودية يوحنا ومن المحتمل أنهم قد أ خبروا أن معمودية يوحنا كان 75 تمهيدية لشخص سوف ي عم د بالروح القدس لذلك هم لم يعرفوا أن ما وعد به يوحنا قد تحقق. "من كل ما سبق نتأكد أن مفهوم "معمودية الروح القدس" كاختبار فردي يناله المؤمن بعد اختبار التجديد ال أساس له في الكتاب المقدس الذي يشهد بكل قوة أنه ال توجد إال معمودية واحدة )أفسس 4 : 5 [38] 73 ديفيد م. هوارد بقوة الروح القدس )بيروت لبنان: دار النشر المعمدانية 0975( 011_ James D. G. Dunn, Studies In Biblical Theology: Baptist In The Holy Spirit (Alec R. Allenson, 1970), F. F. Bruce, The New International Commentary On The New Testament: The Book Of Acts (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 1988), 363.

39 غالطية 17 و 18 (. 1: وهي المعمودية التي فيها نموت مع المسيح لنحيا معه في جدة الحياة )رومية 6 : 76.")8_1 الجزء السابع: هل المعمودية في الروح القدس مرتبطة بوضع األيدي والتكلم بالسنة أوال : هل المعمودية في الروح القدس مرتبط بوضع األيدي يربط البعض " معمودية الروح القدس" ب " وضع األيادي" ومن هؤالء برنس الذي يقول: " إن مساعدة أولئك ال ارغبين في قبول المعمودية في الروح القدس هو هدف آخر من أهداف وضع األيادي... قبل 77 المؤمنين ]المؤمنون[ المعمودية في الروح القدس بوضع أيادي مؤمنين آخرين". الرد: 111 يقول هانش: إنه ال يمكن تتبع مثل هذا الربط بين وضع األيدي وموهبة الروح القدس قبل عام م ثم بعد هذا التاريخ يمكن فعل ذلك بصورة متفرقة فقط. ويبدو أكثر احتماالا أن وضع األيدي ينبغي أن يفهم كتصرف شركة يضم الناس الذين يطبق عليهم إلى شركة الكنيسة كما حدث مع أهل السامرة لكي 78 يبين أنهم قبل وا قبوال تاما في الكنيسة اليهودية المتمركزة في أورشليم. [39] مكرم نجيب الروح القدس والكنيسة: هل هناك حاجة لمواهب روحية جديدة )القاهرة دار الثقافة 1111( 05. ديريك برنس أسس اإليمان: دليل المؤمن الممتلئ من الروح ترجمة صالح عباسي )W.P.T 3002( 283. هوارد مارشال التفسير الحديث للكتاب المقدس: أعمال الرسل ترجمة نجيب جرجور )القاهرة: دار الثقافة 0991( 109.

40 ويقول هوارد ديفيد: " اذا اعتبرنا وضع األمر هو األمر في هذا األيدي المعتاد الذي يجب يمارس أن فإننا دائما نصطدم بعقبة هي األيدي أن لم توضع على احد في يوم الخمسين وال في بيت كرنيليوس. وحل الروح على كرنيليوس والمجتمعين في بيته قبلما ينتهي بطرس من 79 إلقاء كلمته". ويقول المب تعليقا على وضع األيدي في السامرة قائالا: إن وضع األيدي هو شيء أساسي باعتباره رمز 80 للشركة والتماسك وهو رمز ثانوي لعطية الروح القدس وعالمة لالندماج في كنيسة الروح. ويتساءل 81 دن متعجبا: هل اليوم ال يكون يوم خالص بدون العمل الرسولي أو وضع األيادي. ثانيا : هل المعمودية في الروح القدس مرتبطة بالتكلم بالسنة يقول برنس: " من هنا نستنتج أن اإلظهار الذي يسميه الكتاب " التكلم بألسنة كما يعطي الروح" هو 82 الدليل المقبول في العهد الجديد على أن شخصا ما قد قبل المعمودية في الروح القدس". 83 الرد: يقدم هوارد بعض األسباب التي تنفي قول برنس منها: الن معمودية الروح القدس تحدث ساعة التجديد إذن ال كتابي بان أساس عالمة على األلسنة )1 حدوث المعمودية. فليس في الكتاب إنسان كل أن دليل على أي يقبل المسيح للخالص البد أن يتكلم بألسنة. [40] 79 ديفيد م. هوارد بقوة الروح القدس )بيروت لبنان: دار النشر المعمدانية 0975( 014_ F. F. Bruce, The New International Commentary On The New Testament: The Book Of Acts (USA, Michigan: William B. Eerdmans Publishing Company, 1988), James D. G. Dunn, Studies In Biblical Theology: Baptist In The Holy Spirit (Alec R. Allenson, 1970), ديريك برنس أسس اإليمان: دليل المؤمن الممتلئ من الروح ترجمة صالح عباسي )W.P.T 3002( 339. هوارد بقوة الروح القدس 86_ _016.